أسباب سقوط الإنتر وهل انتهت الفترة الجميلة مع كونتي ؟
لم يحقق إنتر ميلان المتوقع منه في أخر مباراتين وفي أهم مباريات الفترة الحالية، البداية كانت بالسقوط أمام برشلونة في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، قبل التعرض لهزيمة أخرى في الدوري الإيطالي على يد غريمه التقليدي يوفنتوس بنفس النتيجة.
وكانت المباراة ضد برشلونة على ملعب كامب نو لتصبح مسألة تأهله إلى دور الستة عشر في البطولة الأوروبية خاصة بعد التعادل في الجولة الأولى ضد سلافيا براج، بينما خسر صدارة الدوري الإيطالي في وسط ملعبه وبين جماهيره أمام يوفنتوس المتصدر الجديد.
أسباب سقوط الإنتر
وهنالك عدة أسباب لسقوط إنتر ميلان في المباراتين ضد برشلونة ومن ثم يوفنتوس، وأبرزها:
الإرهاق البدني في كل مباراة، حيث كان الإنتر يلعب بشكلٍ جيد في الشوط الأول لكنه يعاني بدنياً ويتأثر مستواه في الشوط الثاني، وفي كلتا المباراتين خسر الفوز في الدقائق الأخيرة، سواء عندما قلب برشلونة النتيجة وحتى عندما سجل جونزالو هيجواين هدف الفوز ليوفنتوس، وهذا السبب يعود إلى نوعية لاعبي “النيراتزوري” التي لم تعتاد على هذا الضغط الفني والتكتيكي الذي يمتلكه المدرب أنطونيو كونتي، حيث أن طريقة لعبه دائماً ما تكون مرهقة.
تسببت الإصابات والغيابات في تشكيلة إنتر ميلان للعديد من المشاكل، خصوصاً في مواجهة يوفنتوس، واعترف كونتي بأن إصابة ستيفانو سينسي في الشوط الأول من المباراة أثرت على الفريق قبل أن يستفيق في الشوط الثاني، بجانب ابتعاد التشيلي أليكسس سانشيز عن المباراة للإيقاف بعد طرده في المباراة الأخيرة.
ارتكب المدرب عدداً من الأخطاء خلال المباراتين ضد برشلونة ويوفنتوس، في اللقاء الأول تسبب بإرهاق لاعبيه كثيراً في شوط واحد وهذا تسبب بإنخفاض مستواهم في الشوط الثاني، بجانب تبديلاته السيئة، حيث قام بالإبقاء على البلجيكي روميلو لوكاكو في مواجهة يوفنتوس رغم مستواه السيء وقام بإخراج الأرجنتيني لوتارو مارتينيز.
سوء الطالع له سبب مهم حيث كان للإنتر فرص خطيرة في كلتا المباراتين، لكن سوء اللمسة الأخيرة منع الفريق من تسجيل عدد أكبر من الأهداف، واكتفى الفريق بهدف في كل مباراة.
ويمكن أيضاً اعتبار عامل الخبرة عنصر هام منح برشلونة ويوفنتوس الفوز على الإنتر، بجانب تفوق الفريقان من ناحية دكة البدلاء والعناصر البشرية.
هل انتهت الفترة الجميلة ؟
لا يمكن إنكار بأن الفوز في مثل هذه المباريات غير مضمون دائماً، جميع الفرق معرضة لمثل هذه الهزائم، لكن القوة تكمن في العودة سريعاً للمسار الصحيح، ولا يوجد اختلاف حول قدرة كونتي على إعادة الإنتر إلى الطريق الصحيح.
الفرق بين إنتر ميلان في السنوات الماضية والموسم الحالي بالنسبة للنتائج الجيدة قبل السقوط أن الفريق يقدم الآن كرة قوية وممتعة، على عكس المواسم الماضية عندما كان يفوز الفريق لعدة مباريات متتالية بطريقة أقرب إلى الحظ.
ورغم الهزيمة ضد برشلونة واليوفي فإن فريق كونتي كان نداً صعباً لهما، بل أنه كان قريباً من تحقيق الفوز في بعض الفترات، وهذا يدل على أن الإنتر قادر فعلاً على المنافسة، ولن يواجه مشاكل عندما يواجه فرقاً أقل قوة في الفترة القادمة.
ويعتقد كونتي أن الفريق لم يصل إلى المثالية والمستوى القوي، لكنه في الطريق، وهذا اعتراف يؤكد بأن الإنتر يسير في الطريق الصحيح والتعثر شيء طبيعي