ميسي وبيكر وكلوب وميغان رابينو الأفضل في العالم
فاز نجم برشلونة والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم عام 2019 متفوقاً على الهولندي فيرجيل فان دايك والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
أقيم مساء الاثنين في دار أوبرا “لا سكالا” في ميلانو حفل توزيع جوائز الأفضل في العالم لعام 2019 الذي ينظمه الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) سنوياً بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو وحشد من نجوم اللعبة من مدربين ولاعبين حاليين وسابقين.
وكما العادة، كانت جائزة أفضل لاعب الأكثر انتظاراً من الجميع، وقد نجح الأرجنتيني ليونيل ميسي في الفوز بها متفوقاً على فيرجيل فان دايك الهولندي مدافع ليفربول، والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الذي غاب عن الحفل. وقد اعلن انفانتينو فوز نجم برشلونة.
وأتى اختيار ميسي أفضل لاعب في العالم للمرة السادسة في مسيرته، على رغم أن الترجيحات مالت لصالح تتويج فان دايك هذا العام، بعد اختياره الأفضل من قبل الاتحاد الأوروبي (ويفا) في آب/أغسطس الماضي على خلفية مساهمته بشكل أساسي في قيادة ليفربول الى لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، والحلول وصيفا لمانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة في الدوري الإنكليزي.
وقال ميسي “أريد أن أشكر كل من صوت لي (…) الجوائز الفردية هي ثانوية بالنسبة لي والجماعية هي الأهم. أنا محظوظ لتواجد زوجتي وطفلاي معي. إنها أول مرة يأتيان فيها الى هنا”.
وأضاف الأرجنتيني البالغ من العمر 32 عاما، هذه الجائزة الى جائزة الكرة الذهبية التي نالها خمس مرات. وهي المرة الأولى التي ينال فيها ميسي جائزة “الأفضل” من الفيفا بعد فصلها عام 2016 عن الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية.
كلوب “المتواضع” أفضل مدرب
وذهبت جائزة أفضل مدرب للألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول الإنكليزي متفوقاً على جوسيب غوارديولا وماوريسيو بوكيتينيو.
وتفوق كلوب على الإسباني جوسيب غوارديولا الذي قاد مانشستر سيتي الموسم الماضي الى ثلاثية تاريخية في إنكلترا (لقب الدوري بفارق نقطة عن ليفربول، إضافة الى كأس إنكلترا وكأس الرابطة)، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي قاد توتنهام الى نهائي دوري الأبطال.
وقال كلوب بعد تسمله الجائزة “أريد أن أشكر العديد من الأشخاص، أولهم عائلتي الذين يتابعون الحدث من المنزل. لم يكن يتوقع أحد منذ 20 عاما (…) أو أربعة أعوام حتى أن أكون في هذا الموقع اليوم”، في إشارة الى الفترة التي مضت منذ توليه تدريب ليفربول عام 2015.
وتابع المدرب الذي قاد بوروسيا دورتموند الى لقب الدوري الألماني عامي 2012 و2013 ونهائي دوري الأبطال عام 2013، “أشكر النادي الرائع الذي أعمل معه، المالكين الذين أعطوني فريقًا رائعًا، أريد أن أشكر فريقي أيضًا لأنه كمدرب لا يمكنك أن تكون جيدًا الا بفضل فريقك، وأنا فخور بتدريبي هذه المجموعة من اللاعبين”.
وأضاف كلوب الذي عرف بإظهار مشاعره وعواطفه على أرض الملعب، “أريد أن أشكر فريقي المذهل ليفربول. من لا يحبه لا قلب له”.
وفي غياب غوارديولا، توجه كلوب الى بوكيتينو الذي قاد توتنهام اللندني للحلول رابعا في الدوري الممتاز في الموسم الماضي، بالقول “ماوريسيو، أنا هنا (على المسرح لتسلم الجائزة) وليس أنت لأننا فزنا بتلك المباراة (نهائي دوري الأبطال بثنائية نظيفة). هذه هي كرة القدم”.
أما لقب أفضل حارس مرمى فناله اليسون بيكر حارس ليفربول. وتفوق أليسون الذي توج مع البرازيل بلقب كوبا أميركا، على مواطنه إيدرسون حارس مانشستر سيتي، والألماني مارك-أندريه تير شتيغن حارس برشلونة الإسباني.
وشكل بيكر، مع فان دايك محورا أساسيا في الدفاع عن مرمى ليفربول، هو كان قد اختير أيضا أفضل حارس في الدوري الانكليزي حيث حافظ على نظافة شباكه في 21 مباراة، وأفضل حارس في أوروبا.
ونال ريال مدريد حصة الأسد في التشكيلة المثالية حيث ضمت أربعة لاعبين من الملكي منهم ثلاثة من الموسم الماضي سيرخيو راموس ولوكا مودريتش ومارسيلو، والوافد الجديد ايدين هازار.
كلام مؤثر من رابينو
ولدى السيدات، اختيرت الأميركية ميغان رابينو أفضل لاعبة للمرة الأولى في مسيرتها، بعد قيادتها منتخب بلادها الى لقب كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا، حيث نالت أيضا جائزة “الكرة الذهبية” لأفضل لاعبة في المونديال و”الحذاء الذهبي” لأفضل هدافة.
وقالت رابينو (34 عامًا) “أريد أن أشكر عائلتي وكل أصدقائي وكل المدربين الذين أشرفوا عليّ خاصة هذا العام وخلال الأعوام الأخيرة (…) لقد كان عامًا رائعًا لكرة السيدات، الاتحاد الفرنسي لكرة القدم وفيفا قدما مونديالا رائعا وكان مميزًا أن أكون جزءًا منه”.
وتحدثت اللاعبة عن القصص التي ألهمتها في كرة القدم مؤخرا ومنها الاساءات العنصرية التي تعرض لها الانكليزي رحيم ستيرلينغ لاعب مانشستر سيتي والسنغالي كاليدو كوليبالي مدافع نابولي الإيطالي.
وقالت “ألهمني ما حصل مع سترلينغ وكوليبالي وكيف يعانيان من العنصرية، إضافة الى الايرانية التي أحرقت نفسها (لمحاكمتها بسبب دخولها الملعب لمشاهدة مباراة كرة قدم). هذه قصص تلهمني (…) إذا عملنا جميعًا ضد العنصرية ومن أجل العدالة فهذا سيكون أكبر إلهام لي”.
وفازت الأميركية جيل أليس بجائزة أفضل مدرب للسيدات بعد قيادتها منتخب بلادها الى لقب كأس العالم الأخيرة، وأصبحت أول مدرب (ذكر أو أنثى) يفوز بكأس العالم للسيدات في مناسبتين بعد عام 2015.
وحازت الهولندية ساري فان فينندال جائزة أفضل حارسة مرمى بعد قيادتها منتخب بلادها الى نهائي كأس العالم حيث اختيرت الأفضل أيضا.
وشهدت التشكيلة المثالية هيمنة أميركية بوجود خمس لاعبات.