هاليب تودع باكرا وتأهل سهل لنادال وسيرينا
مرة جديدة تقصى الرومانية سيمونا هاليب المصنفة أولى عالميا من الدور الأول لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، فيما ضمن الإسباني رافايل نادال والأمريكية سيرينا وليامس عبورهما بسهولة إلى الدور الثاني. وبعد الروسية ماريا شارابوفا في 2017, رضخت هاليب لضربات الأستونية مايا كانيبي المصنفة 44, وودعت ابنة السادسة والعشرين بمجموعتين 2-6 و4-6 في ساعة 16 دقيقة. وحولت هاليب تأخرها صفر-3 في المجموعة الثانية إلى 2-3 ثم عادلت 4-4, إلا أنها فقدت إرسالها مجددا لتحسم كانيبي المباراة على إرسالها.
وقالت هاليب، بطلة رولان غاروس والتي أصبحت أول مصنفة أولى تخرج من الدور الأول في فلاشينغ ميدوز، «لم ألعب بشكل جيد، في حين أنها (كانيبي) فعلت ذلك. توقعت أن تضرب الكرة بقوة، وحاولت التركيز على الكرات الطويلة الا أن الأمر لم يكن كما تمنيت. لم أجد التوازن المطلوب في إيقاعي. ولا علاقة لذلك بالضغوط التي تعرضت لها».
ومن جانبها، رأت كانيبي (33 عاما) ان «النزعة الهجومية» لديها كانت مفتاح فوزها. وتأهلت الإسبانية غاربيني موغوروتسا (24 عاما) المتوجة بلقبين في الغراند سلام (رولان غاروس 2016 وويمبلدون 2017)، بفوزها على الصينية جانغ شواي بنتيجة 6-3, 6-صفر. كما أقصت حاملة اللقب والمصنفة ثالثة الأمريكية سلون ستيفنز الروسية يفغينيا رودينا 6-1 و7-5.
واحتاجت سيرينا الطامحة للقبها الرابع والعشرين في البطولات الكبرى، إلى 70 دقيقة لتخطي البولندية ماغدا لينيت 6-4 و6-صفر، مقابل 90 لنادال الفائز على مواطنه وصديقه دافيد فيرر المنسحب في المجموعة الثانية، وبعد عام من إنجابها مولودتها أولمبيا، عادت المصنفة أولى عالميا سابقا والمتوجة 6 مرات في فلاشينغ ميدوز لتتخطى لينيت المصنفة 68 عالميا دون خسارة ارسالها في المباراة.
وقالت سيرينا (36 عاما) التي بلغت نهائي ويمبلدون حيث خسرت أمام الألمانية أنجليك كيربر في محاولتها معادلة الرقم القياسي في البطولات الأربع الكبرى، المسجل باسم الأسترالية مارغريت كورت برصيد 24 لقبا، «أعتقد أنني على المسار الصحيح». وأحرزت سيرينا 23 لقبا في حقبة تطبيق نظام الاحتراف، بينما يعود بعض القاب الأسترالية كورت إلى الحقبة التي سبقت اعتماده عام 1968. وتلتقي سرينا في الدور المقبل مع الألمانية كارينا فيتهوفت، مع احتمال مواجهة شقيقتها الكبرى فينوس (38 عاما) التي أقصت حاملة سابقة للقب هي الروسية سفتلانا كوزنتسوفا 6-3 و5-7 و6-3.
من جهته، أقصى نادال المصنف أول عالميا مواطنه فيرير الذي أعلن خوضه آخر بطولاته الكبرى. وفي ليلة حارة ورطبة على ملعب آرثر آش، أعلن فيرر، المصنف ثالثا عالميا سابقا و148 راهنا، انسحابه من المجموعة الثانية بسبب إصابة في كاحله الأيسر عندما كان متقدما 4-3, وذلك بعد خسارته الأولى 3-6. وقال فيرر (36 عاما) الذي حل وصيفا لنادال في بطولة رولان غاروس الفرنسية عام 2013, «هذه آخر بطولة كبرى لي. لدي ذكريات رائعة في هذه البطولة، ويؤسفني عدم تمكني من انهاء المباراة اليوم». بدوره، قال نادال «أنا آسف جدا لدافيد وحزين لأجله. نحن صديقان مقربان وتشاركنا ذكريات رائعة – نهائي رولان غاروس والتتويج في كأس ديفيس».
وعاش الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو المصنف ثالثا عالميا أمسية هادئة بفوزه على الأمريكي دونالد يونغ المتأهل من التصفيات 6-صفر و6-3 و6-4. وحقق البريطاني أندي موراي، المصنف أول عالميا سابقا، عودة ناجحة إلى البطولات الكبرى بعد غيابه عنها منذ ويمبلدون 2017 بسبب خضوعه لجراحة في وركه، متخطيا الأسترالي جيمس داكوورث 6-7 (5-7)، 6-3. 7-5. 6-3 في 3 ساعات و15 دقيقة.
وقال الاسكتلندي البالغ 31 عاما والمتراجع من المركز الأول عالميا بعد تتويجه بثلاثة ألقاب كبيرة، إلى المركز 382 «افتقدت للمشاركة في هذا النوع من البطولات». وكما في لندن، أقصي البلغاري غريغور ديميتروف المصنف ثامنا من الدور الأول أمام السويسري المخضرم ستانيسلاس فافرينكا بطل 2016 بثلاث مجموعات 3-6 و2-6 و5-7. وأبدى فافرينكا، الفائز بثلاثة القاب كبيرة، سعادته بالعودة مجددا إلى ملعب «آرثر آش» الذي شهد تتويجه في 2016 على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، وقال «هذا أمر رائع! المرة الأخيرة التي لعبت فيها هنا كانت في المباراة النهاية لنسخة 2016. وكنت أعرف جيدا أني سأخوض مباراة صعبة».