دعم طهران لحماس بينما يعيش الإيرانيون أزمة اقتصادية
طهران “تزيد من دعم حماس” بينما يعيش الإيرانيون أزمة اقتصادية
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حركة حماس تلقت زيادة في الدعم المالي المقدم لها من جانب إيران، بعد زيارة وفد تابع للحركة إلى طهران منذ أسبوعين.
ونقلت المصادر الإسرائيلية عن مسؤولين حكوميين قولهم إن إيران قد رفعت الدعم المالي السنوي لحماس من 100 مليون دولار إلى 360 مليون دولار بعد الزيارة الأخيرة.
صحيفة جيروزاليم بوست، والقناة الثانية الإسرائيلية أشارا إلى أن الزيادة الأخيرة قدمت لحماس من أجل تلبية “مطالب معينة” من مرشد الثورة علي خامنئي.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن إيران طلبت من حماس دعم طهران بمعلومات عن القدرات الصاروخية الإسرائيلية.
وكان يقود وفد حماس القيادي بالحركة صالح العاروري، والذي يتولى نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وقد قابل العاروري خامنئي خلال الزيارة التي استمرت أسبوعا.
ورغم الأزمات الاقتصادية التي تعانيها إيران، فإن طهران لا زالت تنفق على المجموعات المسلحة، السياسة الأمر الذي يغضب الكثير من قطاعات الشعب الإيراني الذي يعاني الفقر.
وكتب موقع الرسالة التابع لحماس، إن إيران تساعد حماس سياسيا، وعسكريا، وماليا، وإعلاميا، واجتماعيا، وأضاف الموقع أن إيران قدمت “معدات عسكرية متنوعة، وصواريخ قوية”.
وتصنف الولايات المتحدة حركة حماس منظمة إرهابية.
يذكر أن الحكومة الإيرانية الخاضعة لعقوبات قاسية أقرت خطة لحذف الأصفار من عملتها، واستبدال الريال الحالي بـ”التومان”، على وقع تدهور الاقتصاد وانهيار سعر العملة.
وتواصل قيمة الريال الإيراني التدهور منذ العام الماضي، وقبل ثلاثة أعوام كان الدولار الأميركي يساوي 37 ألف ريال إيراني، لكن العملة الإيرانية تدهورت بشكل كبير العام الماضي ليصبح الدولار الواحد يساوي 180 ألف ريال.
وسُجّل هذا التدهور الكبير في قيمة الريال بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العام الماضي، انسحاب الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران.
وتشكّلت حينها طوابير طويلة أمام مكاتب الصيرفة قبل أن تقرر الحكومة الإيرانية توقيف أصحاب مكاتب الصيرفة غير المرخّص لهم بالعمل وتجميد حسابات المضاربين.
وحاليا يساوي الدولار الواحد 120 ألف ريال في التعاملات الفردية، علما بأن سعر الصرف الرسمي هو 42 ألف ريال للدولار الواحد.