السناجب” تتجرأ على “الأسود” وتزيحها من الكان بركلات الجزاء
لم ينتبه المنتخب المغربي، للتحذيرات التي وجهت له قبل مباراة بنين، التي أقيمت اليوم الجمعة في ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية، ليودع البطولة مبكرا، وينتهي حلمه في الفوز باللقب.
و نشرات مقالات مؤخرا تقريرا عن الذكريات المريرة للمغرب أمام المنتخبات الصغيرة، والتي فشل المدرب هيرفي رينارد، فك شفرتها.
وفجرت بنين، مفاجأة مدوية بإقصاء المغرب من دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليا في مصر، بعد الفوز على الفريق العربي بنتيجة 4 ـ 1 بركلات الترجيح، عقب التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لكل منهما.
الحرس القديم
عاد رينارد لعادته بالاعتماد على الحرس القديم، ووضع ثقته في الأسماء المخضرمة التي رافقته منذ توليه مهمة تدريب الأسود، بتفضيل مروان دا كوستا على يونس عبد الحميد، لتعويض غياب المهدي بنعطية المصاب.
واعتمد على نبيل درار، في الرواق الأيمن مكان نوصير مزراوي، والثنائي الذي شارك يتسم بالبطء الشديد وضعف اللياقة البدنية.
تكتل دفاعي
وبدا أن رينارد، لم يستفد من الدروس السابقة، واحتاج لوقت طويل كي يدخل أجواء المباراة.
وكما كان الأمر أمام ناميبيا في الدور الأول، ساهم تكتل مدافعي بنين والاعتماد على 5 لاعبين أمام الحارس، في شل حركة مهاجمي الأسود.
واعتمد المنتخب المغربي على بعض الحلول الفردية، التي كانت تأتي بأقدام حكيم زياش بالتسديد من بعيد أو محاولة الاختراق من الأطراف، وهو ما جربه مرارا نور الدين أمرابط.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعاني خلالها منتخب الأسود، من متاعب كبيرة أمام منافسين يلعبون بنفس النهج التكتيكي.
وتسبب مروان دا كوستا، الذي يعد أسوأ لاعبي المغرب في تلك المباراة، في استقبال هدف على عكس سير اللعب، بعد ركنية أساء التعامل معها ليترك أديليهو بلا رقابة، وتمكن الأخير من التسديد في الشباك.
تحسن تدريجي
دخول بوفال أحدث انتعاشة كبيرة في الأداء الهجومي للأسود من خلال مساهمته في العديد من الهجمات الناجحة، وكاد أن يدرك التعادل في واحدة منها برأسية مرت بجوار القائم في الدقيقة 60.
أداء المنتخب المغربي تحسن بانضمام أشرف حكيمي للهجوم، وظهور تمريراته المميزة.
ورغم تعادل الأسود، بواسطة يوسف النصيري، قبل ربع ساعة من نهاية المواجهة، إلا أن الفريق سقط في فخ التسرع، وأضاع فرصة قتل المباراة.
رعونة زياش
بعد سيل من الفرص للمغرب، حصل الفريق على ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من اللقاء، لكن حكيم زياش، سدد الكرة في القائم مهدرا فرصة حسم اللقاء وبطاقة التأهل لربع النهائي.
وظهر زياش، بمستوى متراجع مقارنة بما قدمه مع فريقه أياكس الهولندي على مدار الموسم الماضي.
كما فشل المنتخب المغربي، في استغلال النقص العددي في صفوف بنين، بعد طرد مدافعها خالد أدنون في الدقيقة 97.