جائزة كندا الكبرى: هاميلتون للابتعاد في الصدارة
فبعد منافسة حامية الوطيس مع زميله في الفريق الفنلندي فالتيري بوتاس مطلع الموسم الحالي، نجح هاميلتون بطل العالم خمس مرات في الابتعاد في الصدارة بفارق 17 نقطة بعدما حسم سباقي إسبانيا وموناكو خلال الشهر الماضي.
ولهاميلتون سجل حافل في السباق الكندي على حلبة جيل فيلنوف في مونتريال، إذ حقّق الفوز ست مرات وانطلق من المركز الأول ست مرات أيضاً منذ عام 2007، وسيتمكن بحال فوزه في سباق الأحد، من معادلة الرقم القياسي الذي يحمله السائق الأسطوري الألماني ميكايل شوماخر الذي فاز سبع مرات على الحلبة الكندية.
ويدخل مرسيدس السباق الكندي باحثاً عن مواصلة هيمنته القياسية على بطولة العالم هذا الموسم، بعدما حقق سائقاه ست انتصارات في ست سباقات، وثنائية المركزين الأول والثاني خمس مرات في انطلاقة قياسية لبطولة العالم جعلت الفريق يبتعد بفارق 118 عن أقرب منافسيه في ترتيب الصانعين، فريق فيراري الإيطالي.
لكن مدير مرسيدس النمسوي توتو وولف كان حذراً في توقعاته بقوله “في السباقات الستة السابقة تميزنا بفعالية كبيرة عند المنعطفات لكننا خسرنا بعض الوقت في الخطوط المستقيمة وبالتالي سيكون سباق كندا تحدياً لنا لأن الحلبة تتميز بالخطوط المستقيمة الطويلة وقلة من المنعطفات وهذا قد يمنح الأفضلية لمنافسينا، لكننا نتطلع قدماً إلى خوض السباق”.
فرصة فيراري
إزاء هذا الوضع، تبدو الفرصة متاحة أمام فيراري – الفريق الأفضل في التجارب الشتوية السابقة لانطلاق الموسم – خيبة أمل السباقات الأولى، لاسيما وأن فريق “الحصان الجامح” يمتاز بالسرعة في الخطوط المستقيمة. وبحسب الموقع الالكتروني للبطولة، تتفوق سيارة فيراري على منافساتها بفارق يصل إلى ثلاث أجزاء من الثانية بحسب طول الخطوط المستقيمة.
وتوقّع سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن بأن تقول فيراري كلمتها في السباق الكندي بقوله “أنتظر أن تكون فيراري أكثر فعالية في كندا وبالتالي سيكون الأمر أكثر صعوبة علينا”.
وكان فيرشتابن أقلق راحة هاميلتون في السباق الأخير في إمارة موناكو وأنهى السباق في المركز الثاني لكن ترتيبه تراجع إلى الرابع بعد تغريمه على خلفية خروج خاطئ في الحظيرة أدى إلى احتكاك مع سيارة بوتاس.
بيد أن مدير فيراري ماتيا بينوتو كان واقعياً في مقاربة حظوظ فريقه، مؤكداً بأن الأخير لا يتمتع “بالقدرة على التنافس في الوقت الحاضر وحتى الآن لم نقم بأي تغييرات يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة على المشاكل التي نعانيها منذ مطلع الموسم الحالي”.
ويعاني الفريق من فقدان القوة الانسيابية ما يعقد مهمة السائق في التعامل مع المنعطفات ومن رفع حرارة الإطارات للحصول على أداء أفضل.
أضاف بينوتو “لكن ميزات الحلبة الكندية مختلفة وهي تمثل تحدياً مختلفاً وبالتالي سنحاول بذل قصارى جهدنا وتلافي الأخطاء (تحديداً الخيارات الاستراتيجية) التي ارتكبناها في السباقات السابقة”.
ويسعى فريق فيراري عبر سائقيه الألماني سيباستيان فيتل وشارل لوكلير من موناكو، الى وضع حد لسلسلة من 14 سباقاً دون أي انتصار. وسيعول الفريق الإيطالي أيضاً على عثرات محتملة من مرسيدس، مثل الخيار السيئ لتركيبة الإطارات والذي وضع هاميلتون في موقع محرج في موناكو، قبل أن يصمد في اللفات الأخيرة أمام ضغط فيرشتابن، معتمداً على موهبته ويتوج بطلا للسباق.
ورأى وولف “إذا اختبرنا وضعية مماثلة في السباق الكندي، فسنخسره”.
وكان هاميلتون قد أنهى السباق الكندي في المركز الخامس العام الماضي لمعاناة سياراته من مشاكل في المحرك.